منسق شبكة الأمان للسلم الأهلي
المحامي عمر زين
حول التطورات في سوريا
تابعت المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي التطورات الأخيرة في سوريا وخصوصا ما جرى في مدينة السويداء وتدخل العدو الإسرائيلي على خط الأحداث بحجة الدفاع عن أبناء طائفة الموحدين الدروز من خلال قصف مدينة دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
إن المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي إذ تدين أية جريمة ترتكب بحق أي مواطن سوري بغض النظر عن انتمائه الطائفي والمذهبي ترفض في الوقت نفسه تدخل العدو الإسرائيلي في هذه الأحداث.
وتدعو المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي الحكومة السورية لاحترام حقوق كل المواطنين السوريين ووقف أية ممارسات تسيء للمواطنين في كل المناطق السورية والتي زادت في الفترة الأخيرة وتؤكد دعمها لوحدة سوريا ورفض اللجوء للعدو الإسرائيلي وتدعم عقد حوار وطني شامل في سوريا لإقامة عقد اجتماعي جديد يحترم حقوق المواطنين السوريين ووضع دستور جديد على أساس المواطنة والشراكة وبناء دولة ديمقراطية حقيقية.
إن مواجهة التطورات الأخيرة لا يتم فقط من خلال إجراءات أمنية أو السماح بالتدخلات الخارجية بل عبر بناء دولة موحدة قائمة على أساس احترام حقوق الإنسان ورفض أية ممارسات تسيء للوحدة أو الحق بممارسة العبادة لاي مواطن سوري.
إن المنسقية العامة إذ تستنكر الارتكابات والإساءات للأبرياء وللرموز الدينية بحق أبناء السويداء، فإنها تؤكد انه لا حل للمحنة السورية الاّ بقيام مؤتمر وطني تأسيسي يضم كل مكونات الشعب السوري دون تفرد أو إقصاء يكون بمستوى مواجهة الأخطار التي تهدد سورية ووحدتها واستقلالها، بل ووجودها. وفي الأول منها ما يجري في السويداء هو جزء من مشروع جيوسياسي ضخم، يُراد له أن يُعيد رسم خرائط التجارة والطاقة والنفوذ في المنطقة.
ومَن لا يرى الصورة الكاملة، سيبقى يظن أن السويداء أزمة داخلية، بينما الحقيقة أنها عقدة في خريطة داوود.