“مدراء مؤهّلون لمكافحة الفساد”: صفحة جديدة من المحاسبة بدأت في عهد الرئيس عون..

“مدراء مؤهّلون لمكافحة الفساد”: صفحة جديدة من المحاسبة بدأت في عهد الرئيس عون..

“مدراء مؤهّلون لمكافحة الفساد”: صفحة جديدة من المحاسبة بدأت في عهد الرئيس عون..

أشادت جمعية “مُدراء مؤهّلون لمُكافحة الفساد” بالتحوّل الإيجابي الذي يشهده لبنان في مسار مكافحة الفساد، في ظلّ خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مؤكّدةً أنّ قطار المُحاسبة انطلقَ بخطوات واثقة بعد سنواتٍ من التساؤل الشعبي: “أين الفاسدون؟”

وأشارت الجمعية إلى أنّ المرحلة الحالية تشكّل بداية حقيقية للمساءلة، بعدما أصبح هُناك وزير موقوف وشقيقه خلف القضبان، وآخر مُتوارٍ عن العدالة التي ستصل إليه مهما طال الزمن، فضلاً عن مثول ثلاثة وزراء أمام التحقيق في انتظار تبرئتهم أو مُحاسبتهم وفقاً للقانون.

واعتبرت الجمعية أن هذه الوقائع تؤسّس لمرحلة جديدة في تعزيز ثقافة المساءلة، وترسيخ مبدأ “اليقين من العقاب”، وهو من المبادئ العشرة الأساسية في مكافحة الفساد بحسب المعهد الأميركي، ويُعدّ عامل ردع فعّال وأساسي في “مأسسة الوقاية من الفساد”.

ونوّهت الجمعية بدور المؤسّسة العسكرية التي كانت السباقة في إطلاق هذا النهج، بقيادة فخامة الرئيس العماد جوزف عون، حيث جرى العمل على ترسيخ ثقافة الوقاية من الفساد ضمن هيكليات الجيش، تبعتها وزارة الدفاع بقيادة اللواء ميشال منسّى، حيث تولّى المفتش العام اللواء الركن الدكتور فادي مخول مهمة بدء التنفيذ العملي لهذا التوجّه.

كما سلّطت الجمعية الضوء على الدور الريادي لكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، التي ساهمت في إعداد ضباط ركن متخصصين في مكافحة الفساد، توزّعوا اليوم على مختلف المؤسّسات المعنية بملاحقة الفساد أينما وُجد.

ورغم هذه الإيجابيات، حذّرت الجمعية من خطر الإستمرار في مُهادنة الفساد داخل بعض المهن والقطاعات الخاصة، داعيةً إلى تحصين الجسم المهني، ولا سيما في مجالات الطب، والمحاماة، والتدقيق والمُحاسبة، واعتبار القادة المهنيين قدوةً في النزاهة لا موضع شبهة.

وختمت الجمعية بالتأكيد أن “زمن التساهل ولّى، وحان وقت التشدد بما يخدم مصلحة الوطن وكرامة المهنة”، داعيةً إلى مواكبة المُجتمع المدني لخطاب القسم في ورشة بناء الدولة النزيهة والعادلة.

By haidar
No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.