24
سبتمبر
هل ستنجح الثورة التي يحلم بها أشراف لبنان ؟ حبّنا للبنان لا يجعلنا ننفي أننا ضحية الحكومات المتعاقبة، لكننا في الوقت نفسه لا نحمل جميع مظاهر فساد الوطن لأهل القرار فيه ولأهوائهم ونزواتهم، فنحن أيضا نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في ذلك، فبصمتنا الدائمة وخوفنا من التغيير أصبحنا ضحايا أصحاب السلطة الذين يزيدون اغتناءً ولا يقدمون لنا سوى النفاق السياسي عبر وعودهم التي لا تتعدى أن تكون مجرد أكاذيب وادعاءات باطلة. إنّ المتسلطون في وطننا أكثر الناس سعيًا إلى خنق الحرية بتكبيل الكلمة الشجاعة، وتكميم الأفواه التي تنطق بالحق، والتضييق على الحرف الثائر الذي يظهر الحقيقة، ومحاصرة الرأي الحر والتعتيم…